الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختار الصحاح ***
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بجميع المحامد على جميع النعم، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد المبعوث إلى خير الأمم، وعلى آله وصحبه مفاتيح الحكم ومصابيح الظلم. قال العبد المفتقر إلى رحمة ربه ومغفرته محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي رحمه الله تعالى: هذا مختصر في علم اللغة جمعته من كتاب الصحاح للإمام العالم العلامة أبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري رحمه الله تعالى، لما رأيته أحسن أصول اللغة ترتيبًا وأوفرها تهذيبًا وأسهلها تناولًا وأكثرها تداولًا، وسميته: (مختار الصحاح) واقتصرت فيه على ما لا بد لكل عالم فقيه، أو حافظ، أو محدث، أو أديب من معرفته وحفظه: لكثرة استعماله وجريانه على الألسن مما هو الأهم فالأهم خصوصًا ألفاظ القرآن العزيز والأحاديث النبوية؛ واجتنبت فيه عويص اللغة وغريبها طلبًا للاختصار وتسهيلًا للحفظ. وضممت إليه فوائد كثيرة من تهذيب الأزهري، وغيره من أصول اللغة الموثوق بها ومما فتح الله تعالى به عليّ، فكل موضع مكتوب فيه (قلت) فإنه من الفوائد التي زدتها على الأصل. وكل ما أهمله الجوهري من أوزان مصادر الأفعال الثلاثية التي ذكر أفعالها ومن أوزان الأفعال الثلاثية التي ذكر مصادرها فإني ذكرته إما بالنص على حركاته أو برده إلى واحد من الموازين العشرين التي أذكرها الآن إن شاء الله تعالى، إلا ما لم أجده من هذين النوعين في أصول اللغة الموثوق بها والمعتمد عليها، فإني قفوت أثره رحمه الله تعالى في ذكره مُهمَلًا لئلا أكون زائدًا على الأصل شيئًا بطريق القياس، بل كل ما زدته فيه نقلته من أصول اللغة الموثوق بها. [أبواب الأفعال الثلاثية] وأبواب الأفعال الثلاثية محصورة في ستة أنواع لا غير: الباب الأول: فَعَل يفعُل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع. والمذكور منه سبعة موازين: نصر ينصر نصرًا، دخل يدخل دخولًا، كتب يكتب كتابةً، رد يرد ردًا، قال يقول قولًا، عدا يعدو عدوًا، سما يسمو سُمُوًا. الباب الثاني: فَعَل يفعِل بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع والمذكور منه خمسة موازين: ضرب يضرب ضربًا، جلس يجلس جلوسًا، باع يبيع بيعًا، وعد يعد وعدًا، رمى يرمي رميًا. الباب الثالث: فَعَل يفعَل بفتح العين في الماضي والمضارع والمذكور منه ميزانان: قطع يقطع قطعًا، خضع يخضع خضوعًا. الباب الرابع: فَعِل يفعَل بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع. والمذكور منه أربعة موازين: طرب يطرب طربًا، فهم يفهم فهمًا سلم يسلم سلامةً، صدي يصدى صدى. الباب الخامس: فَعُل يفعُل بضم العين في الماضي والمضارع. والمذكور منه ميزانان: ظرف يظرف ظرافةً، سهل يسهل سهولةً. الباب السادس: فَعِل يفعِل بكسر العين في الماضي والمضارع. كوثق يثق وثوقًا ونحوه، وهو قليل لم نذكر له ميزانًا نرده إليه بل حيث جاء في الكتاب ننص على وزانه ووزان مصدره. وإنما خصصت هذه الموازين العشرين بالذكر دون غيرها لأني اعتبرتها فوجدتها أكثر الأوزان التي يشتمل عليها هذا المختصر. قاعدة [في أصل أوزان مصادر الأفعال الثلاثية] اعلم أن الأصل والقياس الغالب في أوزان مصادر الأفعال الثلاثية أن فعَل متى كان مفتوح العين كان مصدره على وزن فعْل بسكون العين إن كان الفعل متعديًا وعلى وزن فعول إن كان الفعل لازمًا، مثاله من الباب الأول نصر نصرًا، قعد قعودًا، ومن الباب الثاني ضرب ضربًا وجلس جلوسًا، ومن الباب الثالث قطع قطعًا ، خضع خضوعًا، ومتى كان فعل مكسور العين ويفعل مفتوح العين كان مصدره على وزن فعْل أيضًا إن كان الفعل متعديًا، وعلى وزن فَعَل بفتحتين إن كان لازمًا مثاله فهم فهمًا، طرب طربًا. ومتى كان فعُل مضموم العين كان مصدره على وزن فعالة بالفتح أو فعولة بالضم أو فِعَل بكسر الفاء وفتح العين، وفَعَالة هي الأغلب. مثاله ظَرف ظرافة، سهل سهولة، عظم عِظما، هذا هو القياس في الكل. وأما المصادر السماعية فلا طريق لضبطها إلا السماع والحفظ والسماع مقدم على القياس فلا يصار إلى القياس إلا عند عدم السماع. قاعدة ثانية [في الأبواب الثلاثة الأول] اعلم أن الأبواب الثلاثة الأول لا يكفي فيها النص على حركة الحرف الأوسط من الماضي في معرفة وزن المضارع لاختلاف وزن المضارع مع اتحاد الماضي فلا بد من النص على المضارع أيضًا، أو رده إلى بعض الموازين المذكورة، وأما الباب الرابع والخامس فيكفي فيهما النص على حركة الحرف الأوسط من الماضي في معرفة وزن المضارع، لأن مضارع فعِل بالكسر عند الإطلاق لا يكون إلا يفعل بالفتح، كذا اصطلاح أئمة اللغة في كتبهم، لأن اجتماع الكسر في الماضي والمضارع قليل وكذا اجتماع الكسر في الماضي مع الضم في المضارع قليل أيضًا لأنه من تداخل اللغتين مثل فضِل يفضُل ونحوه، فمتى اتفق نصوا عليه فيهما. ومضارع فعل بالضم لا يكون إلا يفعل بالضم ففي الباب الرابع والخامس لا نذكر إلا الماضي المقيد والمصدر فقط طلبًا للإيجاز، ومتى قلنا في فعلٍ مضارع بالضم أو بالكسر فاعلم أن ماضيه مفتوح الوسط لا محالة. وكذا أيضًا لا نذكر مصدر الفعل الرباعي مع ذكر الفعل إلا نادرًا لأن مصدره مطرد على وزن الإفعال بالكسر لا يختلف. وكذا نسند كل فعل نذكره إلى ضمير الغائب غالبًا لأنه أخصر في الكتابة إلا في موضع يفضي إلى اشتباه الفعل المتعدي باللازم اشتباهًا لا يزول من اللفظ الذي نفسر به الفعل. أو يكون في إسناده إلى ضمير المتكلم فائدة معرفة كونه واويًا أو يائيًا نحو غزوت ورميت فيكون إسناده إلى ضمير المتكلم دالًا على مضارعه. أو يكون مضاعفًا فيكون إسناده إلى ضمير المتكلم مع النص على حركة عين الفعل دالًا على بابه نحو صددت ومسست ونحوهما، أو فائدة أخرى إذا طلبها الحاذق وجدها فحينئذٍ نسنده إلى ضمير المتكلم ونترك الاختصار دفعًا للاشتباه أو تحصيلًا للفائدة الزائدة. وإنما نذكر في أثناء المختصر لفظ الماضي مع قولنا: إنه من باب كذا لفائدة زائدة على معرفة بابه وهي كونه متعديا بنفسه أو بواسطة حرف الجر وأي حرف هو. وأما ما عدا الثلاثي من الأفعال فإنا لم نذكر له ميزانًا لأنه جار على القياس في الغالب فمتى عرف ماضيه عرف مضارعه ومصدره إلا ما خرج مضارعه أو مصدره عن قياس ماضيه فإنا ننبه عليه. وكذا أيضًا لم نذكر الفعل المتعدي بالهمزة أو بالتضعيف بعد ذكر لازمه لأن لازمه متى عرف فقد عرف تعديه بالهمزة والتضعيف من قاعدة العربية، كيف وإن تلك القاعدة مذكورة أيضًا في حرف الباء الجارة من باب الألف اللينة في هذا المختصر فإن اتفق ذكر الفعل لازمًا أو متعديًا بواسطة فذلك لفائدة زائدة تختص بذلك الموضع غالبًا. قاعدة ثالثة ـ اعلم أنا متى ذكرنا مع الفعل مصدرًا بوزن التفعيل أو التفعل أو التّفعلة أو ذكرنا مصدرًا من هذه الأوزان الثلاثة وحده أو قلنا فَعّله فتَفَعّل كان ذلك كله نصًا على أن الفعل مشدد إذ هو القاعدة فيؤمن الاشتباه فيه مع ذلك. والتزمنا في الموازين أنا متى قلنا في فعل من الأفعال إنه من باب ضرب أو نصر أو قطع أو غير ذلك من الموازين المعدودة فانه يكون موازنًا له في حركات ماضيه ومضارعه ومصدره أيضًا على التصريف المذكور عند ذكر الموازين لا على غيره إن كان للميزان تصريف آخر غير التصريف الذي ذكرناه. وأما الأسماء فإنا ضبطنا كل اسم يشتبه على الأغلب إما بذكر مثال مشهور عقيبه، وإما بالنص على حركات حروفه التي يقع فيها اللبس، وإن كان كثير مما قيدناه يستغني عن تقييده الخواص ولهذا أهمله الجوهري رحمه الله تعالى لظهوره عنده. ولكنا قصدنا بزيادة الضبط بالميزان أو بالنص عموم الانتفاع به وألا يتطرق إليه بمرور الأيام تحريف النساخ وتصحيفهم فإن أكثر أصول اللغة إنما يقل الانتفاع بها ويعسر لعلتين: إحداهما عسر الترتيب بالنسبة إلى الأعم الأغلب، والثانية قلة الضبط فيها بالموازين المشهورة وقلة التنصيص على أنواع الحركات اعتمادًا من مصنفيها على ضبطها بالشكل الذي يعكسه التبديل والتحريف عن قريب، أو اعتمادًا على ظهورها عندهم فيهملونها من أصل التصنيف. وأنا أسأل الله أن يجعل علمي وعملي خالصا لوجهه الكريم، وينفعني وإياكم به إنه هو البر الرحيم. [الألف]: الألف حرف هجاء مقصورة موقوفة فإن جعلتها اسمًا مددتها، وهي تؤنث ما لم تسمَّ حرفًا، والألف من حروف المد واللين والزيادات، وحروف الزيادات عشرة يجمعها قولك: اليوم تنساه، وقد تكون الألف في الأفعال ضمير الاثنين نحو فعلا ويفعلان، وقد تكون في الأسماء علامة للاثنين ودليلًا على الرفع نحو رجلان فإذا تحركت فهي همزة، والهمزة قد تزاد في الكلام للاستفهام نحو: أزيد عندك أم عمرو؟ فإن اجتمعت همزتان فصلت بينهما بألف، قال ذو الرمة: أيا ظبية الوعساء بين جلاجل *** وبين النقا آأنتِ أم أمُّ سالم وقد ينادى بها تقول: أزيد أقبِل إلا أنها للقريب دون البعيد لأنها مقصورة. قلت: يريد أنها مقصورة من يا أو من أيا أو من هيا اللاتي ثلاثتها لنداء البعيد. قال: وهي ضربان (ألف) وصل وألف قطع، وكل ما ثبت في الوصل فهو ألف قطع، وما لم يثبت فيه فهو ألف وصل، ولا تكون ألف الوصل إلا زائدة، وألف القطع قد تكون زائدة كألف الاستفهام، وقد تكون أصلية كألف أخذ وأمر. [آ:] آ: حرف يمد ويقصر، فإذا مددت نونت وكذا سائر حروف الهجاء، والألف ينادى بها القريب دون البعيد، تقول أزيد أقبل بألف مقصورة. والألف من حروف المد واللين، واللينة تسمى الألف والمتحركة تسمى الهمزة، وقد يتجوز فيها فيقال أيضًا ألف، وهما جميعا من حروف الزيادات، وقد تكون الألف ضمير الاثنين في الأفعال، نحو فعلا ويفعلان وعلامة التثنية في الأسماء نحو زيدان ورجلان. آخِيّةٌ في أ خ ا. آفَةٌ في أ و ف. آه في أ و ه. آهة في أ و ه. إبّان في أ ب ن. [أبب] أ ب ب: (الأبُّ) المرعى. [أبد] أ ب د: (الأبَدُ) الدهر والجمع (آبادٌ) بوزن آمال و(أبُود) بوزن فلوس و(الأبَدُ) أيضا الدائم. أبر] أ ب ر: (أبَر) الكلب أطعمه (الإبرةَ) في الخبز. وفي الحديث" المؤمن كالكلب المأبور" وأبر نخله لقحه وأصلحه، ومنه سكة (مَأْبُورةٌ)، وبابهما ضرب، و(تَأبيرُ) النخل تلقيحه، يقال: نخلة (مُؤَبَّرَةٌ) بالتشديد كما يقال مأبورة، والاسم: (الإبارُ) بوزن الإزار، و(تأبَّر) الفسيل قبل الإبار. إبْرَيْسم في ب ر س م. إبْريقٌ في ب ر ق. إبْزيمٌ في ب ز م. [أبط] أ ب ط: (الإبْطُ) بسكون الباء ما تحت الجناح يذكر ويؤنث والجمع (آباط) و(تأبَّطَ) الشيء جعله تحت إبطه. [أبق] أ ب ق: (أبَقَ) العبد يأبِق ويأبُق بكسر الباء وضمها أي: هرب. [أبل] أ ب ل: (الإبِلُ) لا واحد لها من لفظها، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، وربما قالوا إبْلٌ بسكون الباء للتخفيف، والجمع (آبالٌ) وإذا قالوا (إبلانِ) وغنمان فإنما يريدون قطيعين من الإبل والغنم، والنسبة إلى الإبل (إبَلِيٌ) بفتح الباء استيحاشا لتوالي الكسرات، قال الأخفش يقال جاءت إبلك (أبَابِيلَ) أي فرقا و" طير أبابيل" قال: وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له. وقال بعضهم: واحده إِبَّوْلُ مثل عجول. وقال بعضهم: واحده إبيل. قال: ولم أجد العرب تعرف له واحدا. قلت: نظيره وزنا ومعنى طير أبابيد ونظيره وزنا فقط عبابيد وعباديد وهم الفرق من الناس؛ قال سيبويه: لا واحد له. و(أَبَلَ) الرجل عن امرأته يأبل بالكسر امتنع عن غشيانها و(تَأَبلَ) أيضا. وفي الحديث" لقد تأبل آدم عليه السلام على ابنه المقتول كذا وكذا عاما لا يصيب حواء" و(الأَبَلَةُ) بفتحتين الوخامة والثقل من الطعام، وفي الحديث" كل مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته" وأصله وبلته من الوبال فأبدلوا من الواو ألفا كقولهم أحد، وأصله وَحَد. و (الأبِيلُ) راهب النصارى وكانوا يسمون عيسى عليه السلام أبيل الأبيلين. إبْلِيس في ب ل س. [أبن] أ ب ن: (أُبِنَ) فلان يؤبن بكذا أي يذكر بقبيح، وفي ذكر مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تؤبن فيه الحرم أي لا تذكر، وإبّانُ الشيء بالكسر والتشديد وقته، يقال: كل الفاكهة في إبانها أي في وقتها. ابْن في ب ن ي. [أبه] أ ب ه: (الأُبّهَة) العظمة والكبر. أُبَّهة في أ ب ه. [أبا] أ ب ا: (الإباءُ) بالكسر والمد مصدر قولك أبى يأبى بالفتح فيهما مع خلوه من حروف الحلق وهو شاذ أي امتنع فهو (آبٍ) و(أبِيٌّ) و(أبَيَانُ) بفتح الباء و(تأبّى) عليه امتنع، وقولهم في تحية الملوك في الجاهلية (أبَيتَ) اللعن أي أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه، و(الأبُ) أصله (أبَوٌ) بفتح الباء لأن جمعه (آباءٌ) مثل قفا وأقفاء ورحا وأرحاء فالذاهب منه واوٌ لأنك تقول في التثنية (أبَوَانِ) وبعض العرب يقول (أبَانِ) على النقص وفي الإفاضة (أبَيْك) وإذا جمعته بالواو والنون قلت أبُون وكذا أخُون وحَمُون وهَنُون قال الشاعر: بكين وفديننا بالأبينا *** وعلى هذا قرأ بعضهم: {وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} يريد جمع (أبٍ) أي (أبِينَكَ) فحذف النون للإضافة، و(الأبَوانِ) الأب والأم، و(الأبُوّةُ) مصدر الأب كالعمومة والخئولة وقولهم يا أبت افعل وجعلوا تاء التأنيث عوضا عن ياء الإضافة ويقال (يا أبتِ) و(يا أبتَ) لغتان فمن فتح أراد الندبة فحذف ويقولون لا (أبَ) لك ولا (أبَا) لك وهو مدح وربما قالوا لا (أباكَ) لأن اللام كالمقحمة. اتأَد في و أ د. اِتَّبَسَ في ي ب س. اِتَّجَرَ بالدواء في و ج ر. اِتَّجَهَ في و ج ه. اِتَّدى في و د ى. اِتَّزَر في و ز ر. اِتّزَع في و ز ع. اِتّسَخَ في و س خ. اِتّسَعَ في و س ع. اِتّسَقَ في و س ق. اِتّسَم في و س م. اِتَّصَف في و ص ف. اِتَّصَل في و ص ل. اِتّضَح في و ض ح. اِتّطَن في و ط ن. اِتّعَد في و ع د. اِتّفَق في و ف ق. اِتَّقى في و ق ي. اِتَّقَدَ في و ق د. اِتّكأ في و ك أ. اِتّكل في و ك ل. اِتَّلَه في و ل ه. اِتّهَبَ في و ه ب. اِتَّهم في و ه م. [أتم] أ ت م: (المَأتَمُ) عند العرب نساء يجتمعن في الخير والشر والجمع (المآتم) وعند العامة المصيبة يقولون: كنا في مأتم فلان، والصواب كنا في مناحة فلان. [أتن] أ ت ن: (الأتَان) الحمارة ولا تقل أتانة، وثلاث (آتُنٍ) مثل عناق وأعنق، والكثير (أُتُنٌ) و(أُتْنٌ) و(الأَتُّون) بالتشديد الموقد، والعامة تخففه وجمعه (أتاتِينُ) وقيل هو مولد. [أتي] أ ت ي: (الإتيانُ) المجيء وقد أتاه من باب رمى و(إتْيانا) أيضا. و(أتاهُ) يأتوه أتوة لغة فيه وقوله تعالى: {إنه كان وعده مأتيا} أي (آتِيا) كما قال تعالى: {حجابا مستورا} أي ساترا، وقد يكون مفعولا لأن ما أتاك من أمر الله تعالى فقد أتيته وتقول (أَتَيْتُ) الأمر من (مأتاته) أي من (مَأتاهُ) يعني من وجهه الذي يؤتى منه كما تقول: ما أحسن معناة هذا الكلام، تريد معناه، وقرئ {يوم يأت} بحذف الياء كما قالوا: لا أدر، وهي لغة هذيل، وتقول آتاهُ على ذلك الأمر (مؤاتاة) إذا وافقه وطاوعه، والعامة تقول: (واتاهُ) و(آتاهُ إيتاءً) أعطاه و(آتاهُ) أيضا أتى به ومنه قوله تعالى: {آتنا غداءنا} أي ائتنا به، و(الإتَاوَةُ) الخراج والجمع (الأتاوَى) و(تأتَّى له) الشيء تهيأ و(تأتَّى له) أي ترفق، وأتاه من وجهه. [أثث] أ ث ث: (الأثاث) متاع البيت قال الفراء: لا واحد له، وقال أبو زيد: الأَثاثُ المال أجمع: الإبل والغنم والعبيد والمتاع الواحدة (أثاثةٌ). [أثر] أ ث ر: (الأثْرُ) بوزن الأمر فرند السيف، و(المَأثُور) السيف الذي يقال إنه من عمل الجن، قال الأصمعي: وليس من (الأثْرِ) الذي هو الفرند و(أَثَرَ) الحديث ذكره عن غيره فهو (آثِرٌ) بالمد وبابه نصر، ومنه حديث (مأثورٌ) أي ينقله خلف عن سلف، وفي الحديث" أن النبي عليه الصلاة والسلام سمع عمر رضي الله عنه يحلف بأبيه فنهاه عن ذلك" قال عمر رضي الله عنه: فما حلفت به ذاكرا ولا (آثِرا) أي مخبرا عن غيري أنه حلف به يعني لم أقل إن فلانا قال وأبي لا أفعل كذا، وقوله ذاكرا ليس من الذكر بعد النسيان بل من التكلم كقولك ذكرت له حديث كذا، وخرج في (إثْره) بكسر الهمزة أي في أثره، و(الأثَرُ) بفتحتين ما بقي من رسم الشيء وضربة السيف، وسنن النبي عليه الصلاة والسلام (آثارُهُ) و(استأثَرَ) بالشيء استبد به والاسم (الأثَرَة) بفتحتين واستأثر الله بفلان إذا مات ورجي له الغفران، و(المأْثَرَة) بفتح الثاء وضمها المكرمة لأنها تؤثر أي يذكرها قرن عن قرن و(آثَرَهُ) على نفسه من الإيثار، و(أثَارَةٌ) من علم بقية منه، وكذا الأثرة بفتحتين، و(التأثيرُ) إبقاء الأثر في الشيء. أُثْفِيّةٌ في ث ف ي. [أثل] أ ث ل: (الأَثْلُ) شجر، وهو نوع من الطرفاء، الواحدة (أَثْلَةٌ) والجمع أثلات و(التأثُّلُ) اتخاذ أصل مال، وفي الحديث في وصي اليتيم" أنه يأكل من ماله غير متأثل مالا". [أثم] أ ث م: (الإثْمُ) الذنب وقد أثم بالكسر إثما ومأثما إذا وقع في الإثم فهو (آثِمٌ) و(أثِيمٌ) و(أثُومٌ) أيضا وأثمه الله في كذا بالقصر يأثمه بضم الثاء وكسرها أثاما عده عليه إثما فهو (مأثومٌ)، قلت: قال الأزهري: قال الفراء: أثمه الله يأثمه إثما وأثاما جازاه جزاء الإثم فهو مأثوم أي مجزي جزاء إثمه و(آثَمَهُ) بالمد أوقعه في الإثم و(أثَّمه) تأثيما قال له أثمت وقد تسمى الخمر إثما وقال: شربت الإثم حتى ضل عقلي *** كذاك الإثم تذهب بالعقول و(تأثَّم) أي تحرج عن الإثم وكف و(الأَثامُ) جزاء الإثم قال الله تعالى: {يلق أثاما}. أُجَاجٌ في أ ج ج. [أجج] أ ج ج: (الأَجيجُ) تلهب النار وقد (أجَّتُ) تؤج أجيجا و(أجَّجَها) غيرها (فتأجَّجَتْ) و(أْتَجَّتْ) وماء (أجاجٌ) أي ملح مر وقد (أجَّ) الماء يؤج (أُجُوجًا) بالضم، و(يأْجُوجُ) و(مَأْجُوجُ) يهمز ويلين. [أجر] أ ج ر: (الأجْرُ) الثواب، و(أَجَرَهُ) الله من باب ضرب ونصر، و(آجَرَهُ) بالمد (إيجارًا) مثله، و(الأُجرةُ) الكراء تقول (استأجَرْتُ) الرجل فهو يأجرني ثماني حجج أي يصير (أجيري) و(أَتَجَر) عليه بكذا من الأجر فهو (مُؤْتَجِرٌ) قلت: معناه استؤجر على العمل و(آجَرَهُ) الدار أكراها والعامة تقول واجره. و(الإجارُ) السطح. و(الآجُرُّ) الطوب الذي يبنى به؛ فارسي معرب. [أجص] أ ج ص: (الإجَّاصُ) دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب. الواحدة (إجَّاصةٌ) ولا تقل إنجاص. [أجل] أ ج ل: (الأَجَلُ) مدة الشيء، ويقال فعلت ذلك من أجلك بفتح الهمزة وكسرها أي من جراك، و(استَأجَلَهُ فَأَجَّلَهُ) إلى مدة. و(الآجِلُ) و(الآجِلَةُ) ضد العاجل والعاجلة. و (أجَلَ) عليهم شرا أي جناه وهيجه وبابه نصر وضرب. قال خوات بن جبير: وأهل خباء صالح ذات بينهم *** قد احتربوا في عاجل أنا آجله أي أنا جانبه. و(أَجَلْ) جواب مثل نعم قال الأخفش: هو أحسن من نعم في التصديق، ونعم أحسن منه في الاستفهام. [أجم] أ ج م: (الأجمةُ) من القصب والجمع (أجَمات) و(أَجَمٌ) و(آجَامٌ) و(إجَامٌ) و(أجُمٌ) و(الأجَمُ) موضع بالشام بقرب الفراديس. [أجن] أ ج ن: (الآجِنُ) الماء المتغير الطعم واللون، وقد (أجَنَ) الماء من باب ضرب ودخل وحكى اليزيدي (أجنَ) من باب طرب فهو (أجنٌ) على فعل. و(الإجَّانَةُ) واحدة (الأَجَاجِين) ولا تقل إنجانة. [أحح] أ ح ح: (أحَّ) الرجل، سعل وبابه رد. [أحد] أ ح د: (الأَحَدُ) بمعنى الواحد وهو أول العدد تقول أحد واثنان وأحد عشر وإحدى عشرة. وأما قوله تعالى: {قل هو الله أحد} فهو بدل من الله لأن النكرة قد تبدل من المعرفة كقوله تعالى: {بالناصية ناصية} وتقول لا (أحَدَ) في الدار ولا تقل فيها أحد. ويوم الأحد يجمع على (آحاد) بوزن آمال. وقولهم: ما في الدار أحد، هو اسم لمن يعقل يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، قال الله تعالى {لستن كأحد من النساء} وقال: {فما منكم من أحد عنه حاجزين} وجاءوا (أُحَادَ أُحَاد) غير مصروفين لأنهما معدولان لفظا ومعنى. و(أُحُدٌ) بضمتين جبل بالمدينة. ومعي عشرة (فأَحّدْهُنَ) بتشديد الحاء أي صيرهن أحد عشر. وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام" قال لرجل أشار بسبابتيه في التشهد أحد أحد". أحّد في و ح د وفي أ ح د. [احن] ا ح ن: (الإحْنة) الحقد وجمعها (إحَنٌ) ولا تقل حنة، وقد (أحِنَ) عليه بالكسر يأحن إحنة. أخٌ في أ خ ا. [أخا] أ خ ا: (الأخُ) أصله أخو بفتح الخاء لأنه جمع على (آخاءٍ) مثل آباءٍ، والذاهب منه واو لأنك تقول في التثنية أخوان، وبعض العرب يقول أخان على النقص ويجمع أيضا على (إخْوان) مثل خرب وخربان. قلت: الخرب ذكر الحبارى وعلى (إِخْوَة) بكسر الهمزة وضمها أيضا عن الفراء وقد يتسع فيه فيراد به الاثنان كقوله تعالى: {فإن كان له إخوة} وهذا كقولك: إنا فعلنا ونحن فعلنا، وأنتما اثنان. وأكثر ما يستعمل (الإخْوانُ) في الأصدقاء و(الإخْوةُ) في الولادة وقد جمع بالواو والنون. قال الشاعر: وكنت لهم كشر بني الأخينا *** و(أخٌ) بين (الأُخْوَةُ) و(أُخْتُ) بينة الأخوة أيضا و(آخاهُ مُؤَاخاةً) وإخاء والعامة تقول: واخاه. و(تآخَيَا) على تفاعلا. و(تَأخَّيْتُ) أخا أي اتخذت أخا و(تَأَخَّيْتُ) الشيء أيضا مثل تحريته. و (الآخِيَّةُ) بالمد والتشديد واحدة (الأَوَاخِي) وهو مثل عروة تشد إليها الدابة وهي أيضا الحرمة والذمة. أُخْدُودٌ في خ د د. [أخذ] أ خ ذ: (أَخَذَ) تناول وبابه نصر و(الإخْذُ) بالكسر الاسم، والأمر منه (خُذْ) وأصله أوخذ إلا أنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفا وكذا القول في الأمر من أكل وأمر وشبهه. ويقال خذ الخطام وخذ بالخطام بمعنى. و(آخذَهُ) بذنبه (مؤاخذةً) والعامة تقول واخذه. و(الاتّخاذُ) افتعال من الأخذ إلا أنه ادغم بعد تليين الهمزة وابدال التاء، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أن التاء أصلية فبنوا منه فعل يفعل فقالوا (تَخِذَ) يتخذ. وقرئ: {لتخذت عليه أجرا} وقولهم أخذت كذا يبدلون الذال تاء ويدغمونها في التاء وبعضهم يظهر الذال وهو قليل. و(التَّأْخاذُ) كالتذكار تفعال من الأخذ. و(الإخاذَةُ) بالكسر شيء كالغدير والجمع (إخَاذٌ) بالكسر أيضا وجمع الإخاذ (أُخُذٌ) مثل كتاب وكتب وقد يخفف فيقال (أُخْذٌ) وفي حديث مسروق بن الأجدع" ما شبهت بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا الإخاذة تكفي الإخاذة الراكب وتكفي الإخاذة الراكبين وتكفي الإخاذة الفئام من الناس". [أخر] أ خ ر: (أخّره فتأخَّر) و(استأخَر) أيضا و(الآخِرُ) بكسر الخاء بعد الأول وهو صفة تقول جاء (آخِرا) أي (أخيرا) وتقديره فاعل والأنثى (آخِرة) والجمع (أواخر). و(الآخَر) بفتح الخاء أحد الشيئين وهو اسم على أفعل والأنثى (أخْرَى) إلا أن فيه معنى الصفة لأن أفعل من كذا لا يكون إلا في الصفة، وجاء في (أُخْرَيات) الناس أي في (أواخِرهم)، ولا أفعله (أُخْرَى) الليالي أي أبدا. وباعه (بأَخِرةٍ) بكسر الخاء أي بنسيئة، وعرفه (بأَخَرَةٍ) بفتح الخاء أي أخيرا وجاءنا (أُخُرًا) بالضم أي أخيرا. و(مُؤْخِرُ) العين بوزن مؤمن ما يلي الصدغ ومقدمها ما يلي الأنف، و(مُؤْخِرَةُ) الرحل أيضا لغة قليلة في (آخِرةِ) الرحل وهي التي يستند إليها الراكب ولا تقل مُؤَخِّرةُ الرحل. و(مُؤَخَّرُ) الشيء بالتشديد ضد مقدمه و(أُخَرُ) جمع أخرى و(أُخْرى) تأنيث آخر وهو غير مصروف. قال الله تعالى: {فعدة من أيام أخر} لأن أفعل الذي معه من لا يجمع ولا يؤنث ما دام نكرة. تقول: مررت برجل أفضل منك وبرجال أفضل منك وبامرأة أفضل منك، فإن أدخلت عليه الألف واللام أو أضفته ثنيت وجمعت وأنثت، تقول مررت بالرجل الأفضل وبالرجلين الأفضلين وبالرجال الأفضلين وبالمرأة الفضلى وبالنساء الفضل. ومررت بأفضلهم وبأفضليهم وبفضلاهن وبفضلهن، ولا يجوز أن تقول: مررت برجل أفضل ولا برجال أفاضل ولا بامرأة فضلى حتى تصله بمن أو تدخل عليه الألف واللام وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخر، لأنه يؤنث ويجمع بغير من وبغير الألف واللام وبغير الإضافة. تقول: مررت برجل آخر وبرجال أخر وآخرين وبامرأة أخرى وبنسوة أخر. فلما جاء معدولا وهو صفة منع الصرف وهو مع ذلك جمع فإن سميت به رجلا صرفته في النكرة عند الأخفش ولم تصرفه عند سيبويه. [أدب] أ د ب: (أدُب) بالضم أدبا بفتحتين فهو (أدِيبٌ) و(استأدَبَ) أي (تأَدَّبَ). [أدد] أ د د: (الإدُّ) و(الإدَّةُ) بالكسر والتشديد فيهما الداهية والأمر الفظيع ومنه قوله تعالى: {شيئا إدّا} و(أدَدٌّ) أبو قبيلة من اليمن والعرب تصرفه وجعلوه كثقب لا كعمر. إدّة في أ د د. [أدم] أ د م: (الأدَمُ) بفتحتين جمع (أدِيمٍ) وقد يجمع على (آدِمَةٍ) كرغيف وأرغفة، وربما سمي وجه الأرض (أدِيمًا) و(الأَدَمَةُ) باطن الجلد الذي يلي اللحم والبشرة ظاهرها و(الأدْمةُ) السمرة. و(الآدَمُ) من الناس الأسمر والجمع (أُدْمَان). و(الآدَمُ) من الإبل الشديد البياض، وقيل هو الأبيض الأسود المقلتين يقال: بعير (آدَمُ) وناقة (أدْماءُ) والجمع (أُدْم) و(آدَمُ) أبو البشر. و(الأُدْمُ) و(الإدَامُ) ما (يُؤتَدَمُ) به تقول منه أدم الخبز باللحم من باب ضرب و(الأَدْمُ) الألفة والاتفاق يقال: (أدَمَ) الله بينهما أي أصلح وألف وبابه أيضا ضرب وكذا (آدَمَ) الله بينهما فعل وأفعل بمعنى. وفي الحديث: "لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" يعني أن تكون بينكما المحبة والاتفاق. [أدا] أ د ا: (الأَدَاةُ) الآلة والجمع (الأدَواتُ) وحكى اللحياني قطع الله (أدَيْهِ) بمعنى يديه. و(أدَّى) دينه (تأْدِيَةً) قضاه والاسم (الأدَاءُ) وهو آدَى للأمانة من فلان بالمد و(تأدَّى) إليه الخبر أي انتهى. و(الإداوَةُ) المطهرة والجمع (الأدَاوَى) بوزن المطايا. [إذ] إ ذ: (إذْ) كلمة تدل على ما مضى من الزمان، وهو اسم مبني على السكون، وحقه أن يكون مضافا إلى جملة، تقول: جئتك إذ قام زيد وإذ زيد قائم وإذ زيد يقوم فإذا لم تضف تؤنث. قال أبو ذؤيب: نهيتك عن طلابك أم عمرو *** بعافية وأنت إذ صحيح أراد حينئذ كما تقول: يومئذ وليلتئذ. وهو من حروف الجزاء إلا أنه لا يجازى به إلا مع (ما) تقول إذ ما تأتني آتك وقد تكون للشيء توافقه في حال أنت فيها. ولا يليه إلا الفعل الواجب تقول بينما أنا كذا إذ جاء زيد (كذا ذَكَر في باب الذال وقال في باب الألف اللينة بعد الكلام على إذا الآتي ما نصه): وأما (إذ) فهي لما مضى من الزمان وقد تكون للمفاجأة مثل إذا ولا يليها إلا الفعل الواجب كقولك: بينما أنا كذا إذ جاء زيد وقد يزادان جميعا في الكلام كقوله تعالى: {وإذ واعدنا موسى} أي وواعدنا وقول الشاعر: حتى إذا أسلكوهم في قتائده *** شلا كما تطرد الجمالة الشردا أي حيث أسلكوهم لأنه آخر القصيدة أو يكون قد كف عن خبره لعلم السامع. [إذا] إ ذ ا: (إذَا) اسم يدل على زمان مستقبل ولم تستعمل إلا مضافة إلى جملة، تقول أجئتك إذا احمر البسر وإذا قدم فلان. والدليل على أنها اسم وقوعها موقع قولك: آتيك يوم يقدم فلان. وهي ظرف وفيها مجازاة لأن جزاء الشرط ثلاثة أشياء: أحدها الفعل كقولك: إن تأتني آتك. والثاني الفاء كقولك: إن تأتني فأنا محسن إليك. والثالث إذا كقوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون}. وتكون للشيء توافقه في حال أنت فيها نحو قولك: خرجت فإذا زيد قائم، المعنى: خرجت ففاجأني زيد في الوقت بقيام. [أذن] أ ذ ن: (أذِن) له في الشيء بالكسر (إذْنا) و(أذِنَ) بمعنى علم وبابه طرب. ومنه قوله تعالى: {فأذنوا بحرب من الله ورسوله} وأذن له استمع وبابه طرب. قال قعنب بن أم صاحب: إن يأذنوا ريبة طاروا بها فرحا *** مني وما أذنوا من صالح دفنوا صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به *** وإن ذكرت بشر عندهم أذنوا قلت: ومنه قوله تعالى: {وأذنت لربها وحقت} وفي الحديث: "ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن" و(الأَذَانُ) الإعلام وأذان الصلاة معروف وقد أذّن أذانا و(المِئْذَنَةُ) المنارة و(الأُذُنُ) يخفف ويثقل وهي مؤنثة وتصغيرها (أُذَيْنَةٌ) ورجل (أُذُنٌ) إذا كان يسمع مقال كل أحد يستوي فيه الواحد والجمع. و(آذَنَهُ) بالشيء بالمد أعلمه به يقال (آذَن) و(تَأَذَّنَ) بمعنى كما يقال أيقن وتيقن. ومنه قوله تعالى: {وإذ تأذن ربك} و(إذَنْ) حرف مكافأة وجواب إذا قدمته على الفعل المستقبل نصبت به لا غيركما لو قال قائل: الليلة أزورك فقلت: إذن أكرمك، وإن أخرته ألغيت كما لو قلت: أكرمك إذن. فإن كان الفعل الذي بعده فعل الحال لم يعمل فيه لأن الحال لا تعمل فيه العوامل الناصبة. [أذى] أ ذ ى: (آذاه) يؤذيه (أذَّى) و(أذَاةً) و(أذِيَّة) و(تَأذَّى) به. [أرب] أ ر ب: (الإرْبُ) بالكسر العضو وجمعه (آرَابٌ) بمد أوله و(أَرْآبٌ) بمد ثالثه. و(الإرْبُ) أيضا الدهاء وهو من العقل وسمنه قولهم: فلان (يُؤارِبُ) صاحبه إذا داهاه، ومنه (الأرِيبُ) أيضا وهو العاقل. و(الإرْبُ) أيضا الحاجة وكذا (الإرْبَةُ) و(الأرَبُ) بفتحتين و(المَأُرَُبة) بفتح الراء وضمها. قلت: ونقل الفارابي (مأرِيةٌ) أيضا بالكسر وبابه طرب. و" غير أولي الإربة" في الآية المعتوه، قاله سعيد بن جبير رضي الله تعالى عنه. [أرث] أ ر ث: (الإرْثُ) الميراث وأصل الهمز فيه واو. [أرج] أ ر ج: (الأرَجُ) و(الأَرِيجُ) توهج ريح الطيب تقول: (أرِج) الطيب أي فاح وبابه طرب و(أريحا) أيضا. و(أرَّجَانُ) بلد بفارس وربما جاء في الشعر بتخفيف الراء. أرجُوان في ر ج ا. [أرخ] أ ر خ: (التَّأريخُ) و(التَّوْريخُ) تعريف الوقت تقول (أرَّخَ) الكتاب بيوم كذا و(ورَّخَهُ) بمعنى واحد. أرَّجان - في أ ر ج. [أرز] أ ر ز: (الأرُزُّ) فيه ست لغات (أَُرُزّ) بفتح الهمزة وبضمها إتباعا لضمة الراء و(أُرْزٌ) و(أُرُزٌ) كعُسر وعُسُرٍ و(رُزٌّ) و(رُنْزٌ) و(الأَرَزَةُ) بفتحتين شجر الأرزن و(الأَرْزَةُ) بسكون الراء شجر الصنوبر وفي الحديث" إن الإسلام (لَيأْرِزُ) إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها" أي ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. [أرش] أ ر ش: (الأَرْشُ) بوزن العرش دية الجراحات. [أرض] أ ر ض: (الأَرْضُ) مؤنثة وهي اسم جنس. وكان حق الواحدة منها أن يقال: أرضة ولكنهم لم يقولوا، والجمع (أرَضَاتٌ) بفتح الراء و(أرَضُون) بفتحها أيضا، وربما سكنت، وقد تجمع على (أُرُوضٍ) و(آراضٍ) كأهل وآهال. و(الأَرَاضِي) أيضا على غير قياس كأنهم جمعوا آرضا. وكل ما سفل فهو أرض و(أَرْضٌ أريضَةٌ) أي زكية بينة (الأرَاضةِ). وقال أبو عمرو (الأرْضُ الأرِيضةُ) المعجبة للعين و(الأَرضُ) أيضا النفضة والرعدة. قال ابن عباس رضي الله عنه وقد زلزلت الأرض: أزلزلت الأرض أم بي أرض؟ و(الأرَضَةُ) بفتحتين دويبة تأكل الخشب يقال: (أُرِضتِ) الخشبة على ما لم يسم فاعله تُؤرض أرضا بالتسكين فهي (مَأْرُضَةٌ) إذا أكلتها الأرضة. [أرف] أ ر ف: (الأُرْفةُ) بوزن الغرفة الحد والجمع (أُرَفٌ) كغرف وهي معالم الحدود بين الأرضيين. وفي الحديث عن عثمان رضي الله عنه" (الأرَفُ) تقطع كل شفعة" لأنه كان لا يرى الشفعة للجار. [أرق] أ ر ق: (الأرَقُ) السهر وبابه طرب و(أرَّقهُ) كذا (تأريقا) أسهره و(الأَرَقانُ) لغة في اليرقان وهو آفة تصيب الزرع وداء يصيب الناس. [أرك] أ ر ك: (الأَرَاكُ) شجر الواحدة (أرَاكَةٌ) و(الأَرِيكةُ) سرير منجد مزين في قبة أو بيت، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة وجمعها (أرَائِكُ). [أرم] أ ر م: قوله تعالى: {بعاد إرم ذات العماد} فمن لم يضف جعل إرم اسمه ولم يصرفه لأنه جعل عادا اسم أبيهم وإرم اسم القبيلة وجعله بدلا منه. ومن قرأ بالإضافة ولم يصرفه جعله اسم أمهم أو اسم بلدة. أرمنيّ في ر م ن. [أرى] أ ر ى: (الأَرْيُ) العسل ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آري وإنما (الآرِيُّ) محبس الدابة. وقد تسمى الآخية أيضا آريا والجمع (الأَوَارِي) يخفف ويشدد. أرْيَحِيٌّ وأرْيَحِيةٌ في ر و ح. [أزب] أ ز ب: (المِئْزابُ) المزراب وربما لم يهمز وجمعه (مَآزيبُ) بالمد. [أزر] أ ز ر: (الأَزْرُ) القوة. وقوله تعالى: {اشدد به أزري} أي ظهري. و(آزَرَهُ) أي عاونه، والعامة تقول: وازره. و(الإزارُ) معروف يذكَّر ويُؤنث و(الإزارَةُ) مثله، وجمع القلة (آزِرَةٌ) كحمار وأحمرة والكثير (أُزُرٌ) كحمر، ويكنى بالإزار عن المرأة. و(المِئْزَرُ) الإزار كقولهم ملحف ولحاف ومقرم وقرام و(أزَّرَهُ تأزيرا فَتَأزر) و(أْتزَرَ إزْرةٌ) حسنة وهو كالجلسة والركبة. و(آزَرُ) اسم أعجمي. [أزز] أ ز ز: (الأَزِيزُ) صوت الرعد وصوت غليان القدر. وفي الحديث" أنه كان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" و(الأَزُّ) التهييج والإغراء. ومنه قوله تعالى: {تؤزهم أزا} أي تغريهم بالمعاصي. [أزف] أ ز ف: (أَزِفَ) الرحيل دنا وبابه طرب. ومنه قوله تعالى: {أزفت الآزفة} يعني القيامة. [أزل] أ ز ل: (الأَزَلُ) القدم يقال (أزَلِيٌّ). ذكر بعض أهل العلم أن أصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يزل ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا باختصار فقالوا يزلي، ثم أبدلت الياء ألفا لأنها أخف فقالوا أزلي كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يزن أزني ونصل أثربي. [أزم] أ ز م: (الأَزْمةُ) الشدة والقحط و(أزَم) عن الشيء أمسك عنه وبابه ضرب. وفي الحديث" أن عمر رضي الله عنه سأل الحارث بن كلدة ما الدواء فقال: (الأَزْمُ)" يعني الحمية وكان طبيب العرب. و(المَأْزِمُ) المضيق وكل طريق ضيق بين جبلين مأزم وموضع الحرب أيضا مأزم ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين. الأصمعي المأزم في سند مضيق بين جمع وعرفة وفي الحديث" بين المأزمين". [أزا] أ ز ا: تقول: هو (بإِزائِه) أي بحذائه وقد (آزاهُ) ولا تقل وازاه. اسْتَتابَ في ت و ب. اسْتَسرَّ في س ر ر. [أسد] أ س د: (الأَسَدُ) جمعه (أُسُودٌ) و(أُسُدٌ) بضمتين مقصور منه مثقل وأسد مخفف منه و(آسُدٌ) و(آسَادٌ) بمد أولهما كأجبل وأجبال والأنثى (أسَدَةٌ) وأرض (مَأْسَدَةٌ) بوزن متربة أي ذات أسد و(أَسِدَ) الرجل إذا رأى الأسد فدهش من الخوف، وأسد أيضا صار كالأسد في أخلاقه وبابهما طرب، وفي الحديث" إذا دخل فهد وإذا خرج أسد" و(اسْتَأْسَدَ) عليه اجترأ. و(الإسَادَةُ) بالكسر لغة في الوسادة. [أسر] أ س ر: (أسَر) قتبه من باب ضرب شده بالإسار بوزن الإزار وهو القد، ومنه سمي (الأسِيرُ) وكانوا يشدونه بالقد فسمي كل أخيذ أسير وإن لم يشد به و(أسَرَهُ) من باب ضرب و(إسَارًا) أيضا بالكسر فهو (أسيرٌ) و(مأسورٌ) والجمع (أسْرَى) و(أسَارَى) وهذا لك (بأسْرِهِ) أي بقده يعني جميعه كما يقال برمته و(أسَرَهُ) الله خلقه وبابه ضرب" وشددنا أسرهم" أي خلقهم و(الأُسْرُ) بالضم احتباس البول كالحصر في الغائط و(أُسْرَةُ) الرجل رهطه لأنه يتقوى بهم. إسرائيل وإسرائينُ في س ر ا. [أسس] أ س س: (الأُسُّ) بالضم أصل البناء، وكذا (الأَسَاسُ) و(الأَسَسُ) بفتحتين مقصور منه وجمع الأس (إسَاسٌ) بالكسر وجمع الأساس (أسُسٌ) بضمتين وجمع الأسس (آسَاسٌ) بالمد وقد (أسَّسَ) البناء (تَأْسيسا). أُسْطُوانةٌ في س ط ن. أُسْطُورةٌ في س ط ر. [أسف] أ س ف: (الأَسَفُ) أشد الحزن وقد (أَسِفَ) على ما فاته و(تَأَسَّفَ) أي تلهف، و(أسِفَ) عليه أي غضب وبابهما طرب، و(آسَفَهُ) أغضبه. و(يُوسُفُ) فيه ثلاث لغات ضم السين وفتحها وكسرها، وحكي فيه الهمز أيضا. [ ص ]. [أسل] أ س ل: (الأسَلُ) الشوك الطويل من شوك الشجر وتسمى الرماح (أسَلا) ورجل (أسِيلُ) الخد أي لين الخد طويله وكل مسترسل أسيل وقد (أَسُلَ) من باب ظرف. [أسم] أ س م: يقال للأسد (أسَامَةُ) وهو معرفة. والاسم يذكر في المعتل لأن الألف زائدة. اسم في س م ا. [أسن] أ س ن: (الآسِنُ) من الماء مثل الآجن وقد (أسَنَ) من باب ضرب ودخل و(أسِنَ) فهو (أسِنٌ) من باب طرب لغة فيه. [أسا] أ س ا: (أسَّاهُ تَأْسِيَةً) عزاه و(آساهُ) بماله (مؤَاساةً) أي جعله أسوته فيه، و(وَاسَاهُ) لغة ضعيفة فيه. و(الأُسوَةُ) بكسر الهمزة وضمها لغتان، وهو ما (يَأْتَسِي) به الحزين يتعزى به وجمعها. (إسًى) بكسر الهمزة وضمها ثم سمي الصبر أسى. و(أْتَسَى) به أي افتدى به يقال لا تأتس بمن ليس لك بأسوة أي لا تقتد بمن ليس لك بقدوة و(تأسَّى) به تعزى و(تآسَوْا) أي آسى بعضهم بعضا. ولي في فلان (إسْوَةٌ) بالكسر والضم أي قدوة. و(الأَسَى) مفتوح مقصور المداواة والعلاج، وهو أيضا الحزن. و(الإسَاء) مكسور ممدود الدواء، وهو أيضا الأطبة جمع الآسي مثل الرعاء جمع الراعي، وقد (أسَوْتُ) الجرح من باب عدا داويته فهو (مَأْسَوٌ) و(أسِيٌ) أيضا على فعيل. و(الآسِي) الطبيب والجمع (أُسَاةٌ) مثل رام ورماة. و(أسِيَ) على مصيبة من باب صدي أي حزن، وقد أسى له أي حزن له. [أشر] أ ش ر: (الأَشَرُ) البطر وبابه طرب فهو (أشِرٌ) و(أشْرَانٌ) وقوم (أشارَى) بالفتح مثل سكران وسكارى. و(تأشِيرُ) الأسنان تحزيزها وتحديد أطرافها. و(أشَرَ) الخشبة بالمِئْشارِ مكسور مهموز وبابه نصر. [أشش] أ ش ش: (الأَشَاشُ) بالفتح مثل الهشاش وهو النشاط والارتياح، وفي الحديث" أن علقمة بن قيس كان إذا رأى من أصحابه بعض الأشاش وعظهم". [أشف] أ ش ف: (الإشْفَى) للإسكاف بكسر الهمزة مقصور والجمع (الأَشَافي) بوزن الأثافي وهو المخرز. [أصد] أ ص د: (الأَصِيدُ) لغة في الوصيد وهو الفناء. و(آصَدْتُ) الباب بالمد لغة في أوصدته إذا أغلقته ومنه قرأ أبو عمرو (مُؤصَدَة) بالهمزة. [أصر] أ ص ر: (أصَرَهُ) حبسه وبابه ضرب. و(الإصْرُ) بالكسر العهد، وهو أيضا الذنب والثقل. اِصْطاف في ص ي ف. اِصطبح في ص ب ح. اِصطبر في ص ب ر. [أصطبل] أ ص ط ب ل: (الإصْطَبْلُ) للدواب، قال أبو عمرو: الإصطبل ليس من كلام العرب. اِصْطدم في ص د م. اِصْطرخ في ص ر خ. اِصْطَفّ في ص ف ف. اِصْطَفَق في ص ف ق. اِصْطَفَى في ص ف ا. اِصْطَلح في ص ل ح. اِصْطَلَى في ص ل ا. اِصْطَنع في ص ن ع. [أصل] أ ص ل: (الأَصْلُ) واحد (الأُصُول) يقال أصل (مُؤَصَّلٌ) و(اسْتَأْصَلَهُ) قلعه من أصله. وقولهم لا أصل له ولا فضل (الأَصْلُ) الحسب والفصل اللسان. و(الأَصِيلُ) الوقت بعد العصر إلى المغرب، وجمعه (أُصُلٌ) و(آصَالٌ) و(أصَائِلُ) كأنه جمع أصيلة و(أصْلانٌ) أيضا مثل بعير وبعران وقد (آصَلَ) دخل في الأصيل وجاء (مُؤْصِلًا) ورجل (أصيلُ) الرأي أي محكم الرأي وقد (أصُلَ) من باب ظرف. ومجد (أصِيلأٌ) ذو (أصَالةٍ) و(الأَصَلَةُ) بفتحتين جنس من الحيات وهي أخبثها. وفي الحديث في ذكر الدجال" كأن رأسه أصلة". اِضْطَبَعَ في ض ب ع. اِضْطَجَعَ في ض ج ع. اِضْطَرَبَ في ض ر ب. اِضْطَرّ في ض ر ر. اِضْطَرَمَ في ض ر م. اِضْطَغَنَ في ض غ ن. اِضْطَمَرَ في ض م ر. اِضْطَمَّ في ض م م. اِضْمَحَلَّ في ض ح ل. إفْرِنْد في ف ر ن د. إفْرِيقية في ف ر ق. [أفف] أ ف ف: يقال (أُفَّا) له و(أُفَّةً) أي قذرا له. وأفة وتفة، وقد (أفَّف تأفيفا) إذا قال أف قال الله تعالى: {فلا تقل لهما أف} وفيه ست لغات أُفَّ أُفِّ أُفُّ أُفّ أُفَّا أفٌ. ويقال أفا وتفا وهو إتباع له. [أفق] أ ف ق: (الآفاقُ) النواحي الواحد (أُفُقٌ) و(أُفْقٌ) مثل عسُر وعسْر. ورجل (أَفَقيٌّ) بفتح الهمزة والفاء إذا كان من (آفاقِ) الأرض وبعضهم يقول (أُفُقيٌّ) بضمهما وهو القياس. [أفك] أ ف ك: (الإفْكُ) الكذب وقد أفك يأفك بالكسر ورجل (أفَّاكٌ) أي كذاب و(الأَفْكُ) بالفتح مصدر (أَفَكَهُ) أي قلبه وصرفه عن الشيء، وبابه ضرب. ومنه قوله تعالى: {أجئتنا لتأفكنا عما وجدنا عليه آبائنا} و(أْتَفَكِت) البلدة بأهلها انقلبت والمُؤْتَفِكاتُ المدن التي قلبها الله تعالى على قوم لوط. والمؤتفكات أيضا الرياح التي تختلف مهابها. و(المَأْفُوك) المأفون وهو الضعيف العقل والرأي. وقوله تعالى: {يؤفك عنه من أفك} قال مجاهد: يؤفن عنه من أفن. [أفل] أ ف ل: (أَفَلَ) غاب، وبابه دخل وجلس. أقاحٍ في ق ح ا. أُقْحُوَانٌ في ق ح ا. [أقط] أ ق ط: (الأَقِطُ) بوزن الكتف معروف وربما جاء في الشعر (أقْط) وهو لبن مجفف يطبخ به. أَقّت في و ق ت. [أكد] أ ك د: (التأْكِيدُ) لغة في التوكيد وقد (أكّد) الشيء ووكده والواو أفصح. [أكر] أ ك ر: (الأَكَرَةُ) بفتحتين جمع (أَكّار) بالتشديد وهو الحراث. [أكف] أ ك ف: (إكَافُ) الحمار ووكافه والجمع (أُكُفٌ) وقد (آكَفَ) الحمار و(أَوْكَفَهُ) أي شد عليه الإكاف. [أكل] أ ك ل: (أكَلَ) الطعام من باب نصر و(مَأْكَلًا) أيضا و(الأَكْلَةُ) بالفتح المرة الواحدة حتى تشبع وبالضم اللقمة الواحدة وهي أيضا القرصة. و(الإكْلَةُ) بالكسر الحالة التي يؤكل عليها كالجلسة والركبة. و(الأُكُلُ) ثمر النخل والشجر وكل (مأْكُولٍ) أُكُل. ومنه قوله تعالى: {أُكُلُها دائم} ورجل (أُكَلَةٌ) بوزن همزة أي كثير الأكل ذكره في _ ش ر ب _ و(آكَلَهُ إيكالا) أطعمه. و(آكَلَهُ مُؤاكَلَةً) أكل معه فصار أفعل وفاعل على صورة واحدة ولا تقل واكله بالواو. ويقال (أكَلِت) النار الحطب و(آكَلَها) غيرها الحطب أطعمها إياه. و(المأْكَلُ) الكسب و(المَأْكَلُة) بفتح الكاف وضمها الموضع الذي منه تأكل يقال اتخذت فلانا مأكلة. و(الأكُولَةُ) الشاة التي تعزل للأكل وتسمن، وأما (الأَكِيلَة) فهي (المَأكُولةُ) يقال: هي أكيلة السبع وإنما دخلته الهاء وإن كان بمعنى مفعول لغلبة الاسم عليه والأَكِيلُ الذي يؤاكلك وهو أيضا الآكل وقد (ائْتَكَلَتْ) أسنانه و(تَأكَّلَتْ) وهو (يَسْتَأْكِل) الضعفاء أي يأخذ أموالهم. [ألا] أ ل ا: (ألا) حرف يفتتح به الكلام للتنبيه تقول: ألا إن زيدا خارج، كما تقول: أعلم أن زيدا خارج. و(إلَّا) حرف استثناء يستثنى به على خمسة أوجه: بعد الإيجاب وبعد النفي والمفرغ والمقدم والمنقطع. ويكون في استثناء المنقطع بمعنى لكن لأن المستثنى من غير جنس المستثنى منه. وقد يوصف بإلا، فإن وصفت بها جعلتها وما بعدها في موضع غير واتبعت الاسم بعدها ما قبلها في الإعراب فقلت جاءني القوم إلا زيد. كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} وقول عمرو بن معديكرب: وكل أخ مفارقه أخوه *** لعمر أبيك إلا الفرقدان كأنه قال: غير الفرقدين وأصل إلا الاستثناء والصفة عارضة، وأصل غير الصفة والاستثناء عارض. وقد تكون (إلاّ) عاطفة كالواو كقول الشاعر: وأرى لها دارا بأغدرة السـ *** ـيدان لم يدرس لها رسم إلا رمادا هامدا دفعت *** عنه الرياح خوالد سحم يريد أرى لها دارا ورمادا. [ألت] أ ل ت: (أَلَتَهُ) حقه نقصه وبابه ضرب. [ألس] أ ل س: (إلْياسُ) اسم أعجمي. [ألف] أ ل ف: (الأَلْفُ) عدد وهو مذكر يقال هذا ألف واحد ولا يقال واحدة وهذا ألف أقرع أي تام ولا يقال قرعاء. وقال ابن السكيت: لو قلت هذه ألف بمعنى الدراهم لجاز، والجمع (أُلْوفٌ) و(آلافٌ). و(الإِلْفُ) بالكسر (الأَلِيفُ) يقال: حنت الإلف إلى الإلف، وجمع الأليف (آلِفٍ) مثل كافر وكفار و فلان قد (أَلِفَ) هذا الموضع بالكسر يألفه (إِلْفًَا) بالكسر أيضا و(آلَفَهُ) إياه غيره ويقال أيضا آلفت الموضع أولفه (إيلافا) و(آلَفْتُ) الموضع أؤالفه (مُؤَالَفَةً) و(إلافًَا) فصار صورة أفعل وفاعل في الماضي واحدا و(أَلَّفَ) بين الشيئين (فَتَأَلَّفَا) و(أْتَلفا) ويقال ألف (مُؤَلَّفَةٌ) أي مكملة. و(تأَلَّفهُ) على الإسلام، ومنه (المُؤَلَفَةُ) قلوبهم. وقوله تعالى: {لإيلاف قريش إيلافهم} يقول أهلكت أصحاب الفيل لأولف قريشا مكة ولتؤلف قريش رحلة الشتاء والصيف أي تجمع بينهما إذا فرغوا من ذه أخذوا في ذه، وهذا كما تقول: ضربته لكذا لكذا بحذف الواو. [ألق] أ ل ق: (تَأَلَّقَ) البرق لمع و(أْتَلَقَ) أيضا. [ألل] أ ل ل: الإِلُّ بالكسر هو الله عز وجل وهو أيضا العهد والقرابة. [ألم] أ ل م: (الأَلَمُ) الوجع وقد ألم من باب طرب و(التَأَلُمُ) التوجع و(الإيلامُ) الإيجاع و(الأَليمُ) المؤلم كالسميع بمعنى المسمع. [أله] أ ل ه: (أَلَهَ) يأله بالفتح فيهما (إلاهَةً) أي عبد. ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما" ويذرك و(إلاهَتَكَ)" بكسر الهمزة أي وعبادتك وكان يقول إن فرعون كان يُعبد. ومنه قولنا الله وأصله (إلاهٌ) على فعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود كقولنا إمام بمعنى مؤتم به، فلما أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ولو كانتا عوضا منهما لما اجتمعتا مع المعوض في قولهم (الإلَهُ) وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم. وسمعت أبا علي النحوي يقول: إن الألف واللام عوض. قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أفألله لتفعلن، وياألله اغفر لي. ألا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم. قال: ولا يجوز أن يكون للزوم الحرف لأن ذلك يوجب أن تقطع همزة الذي والتي ولا يجوز أيضا أن يكون لأنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في أيم الله وأيمن الله التي هي همزة وصل وهي مفتوحة. قال: ولا يجوز أيضا أن يكون ذلك لكثرة الاستعمال لأن ذلك يوجب أن تقطع الهمزة أيضا في غير هذا مما يكثر استعمالهم له فعلمنا أن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها ولا شيء أولى بذلك المعنى من أن يكون المعوض من الحرف المحذوف الذي هو الفاء. وجوز سيبويه أن يكون أصله لاها على ما نذكره بعد إن شاء الله. و(إلاهَةُ) اسم للشمس غير مصروف بلا ألف ولام، وربما صرفوه وأدخلوا فية الألف واللام فقالوا: الإلاهة وأنشدني أبو علي: وأعجبنا الإلاهة أن تئوبا *** وله نظائر في دخول لام التعريف وسقوطها. من ذلك نسر والنسر اسم صنم، وكأنهم سموها إلاهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها و(الآلِهةُ) الأصنام سموا بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عيله الشيء في نفسه. و(التأْلِيهُ) التعبيد و(التَّأَلُّه) التنسك والتعبد وتقول: (ألِهَ) أي تحير وبابه طرب وأصله وله يوله ولها. [ألا] أ ل ا: (ألا) من باب عدا أي قصر وفلان لا (يَألُوك) نصحا فهو (آلٍ) و(الآلاءُ) النعم واحدها (ألَّى) بالفتح وقد يكسر ويكتب بالياء مثل معى وأمعاء. و(آلَى) يؤلي (إيلاءً) حلف و(تَألَّى) و(أَتَلَى) مثله. قلت: ومنه قوله تعالى: {ولا يأتل أولو الفضل منكم} و(الأَلِيّةُ) اليمين وجمعها (ألايَا) و(الأَلْيَةُ) بالفتح ألية الشاة ولا تقل إلية بالكسر ولا لية وتثنيتها أليان بغير تاء. [إلي] إ ل ي: (إلى) حرف خافض وهو منتهى لابتداء الغاية تقول: خرجت من الكوفة إلى مكة وجائز أن تكون دخلتها وجائز أن تكون بلغتها ولم تدخلها لأن النهاية تشمل أول الحد وآخره، وإنما تمتنع مجاوزته، وربما استعمل بمعنى عند، قال الراعي: فقد سادت إلي الغوانيا *** وقد تجيء بمعنى مع كقولهم: الذود إلى الذود إبل. وقال الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم} وقال: {من أنصاري إلى الله} وقال: {وإذا خلوا إلى شياطينهم}. إلياس- في أ ل س. أمان وأماني – في م ن ا. [أمت] – (الأمت) المكان المرتفع. وقال أبو عمرو: هو التلال الصغار. وقوله تعالى: {لا ترى فيها عوجا ولا أمتا} أي انخفاضا وارتفاعا. [أمد] أ م د: (الأمَدُ) بفتحتين الغاية كالمدى. [أمر] أ م ر: يقال أمر فلان مستقيم و(أمورُهُ) مستقيمة و(أمَرَهُ) بكذا والجمع (الأوامِرُ) و(أَمَرَهُ) أيضا كثره وبابهما نصر. ومنه الحديث" خير المال مهرة (مَأمورةٌ) أو سكة مأبورة" أي مهرة كثيرة النتاج والنسل و(آمَرَهُ) أيضا بالمد أي كثره و(أَمِرَ) هو كثر وبابه طرب فصار نظير علم وأعلمته. قال يعقوب: ولم يقل أحد غير أبي عبيدة (أمَرَهُ) من الثلاثي بمعنى كثره بل من الرباعي حتى قال الأخفش: إنما قيل مأمورة للازدواج، وأصله مؤمرة كمخرجة كما قال للنساء ارجعن مأزورات غير مأجورات للازدواج وأصله موزورات من الوزر. وقوله تعالى: {أمرنا مترفيها} أي أمرناهم بالطاعة فعصوا وقد يكون من (الإمارةِ). قلت: لم يذكر في شيء من أصول اللغة والتفسير أن أمرنا مخففا متعديا بمعنى جعلهم أمراء. و(الإمْرُ) كالإصر الشديد وقيل العجب. ومنه قوله تعالى: {لقد جئت شيئا إمرا} و(الأَمِيرُ) ذو الأمر وقد (أمَرَ) يأمر بالضم (إمْرةً) بالكسر صار أميرا والأنثى أميرة بالهاء. و(أَمُر) أيضا يأمر بضم الميم فيهما (إمارَةً) بالكسر أيضا و(أمَّرَهُ تَأمِيرًا) جعله أميرا و(تأمَّر) عليهم تسلط. و(آمَرَهُ) في كذا (مُؤامَرَة) شاوره والعامة تقول: وأمره و(أتَمَرَ) الأمر أي امتثله وأتمروا به إذا هموا به وتشاوروا فيه و(الائْتِمارُ) و(الاستِئْمارُ) المشاورة وكذا (التَّآمُرُ) كالتفاعل. قلت: قوله تعالى: {وأتمروا بينكم بمعروف} أي ليأمر بعضكم بعضا بالمعروف و(الأَمَارَةُ) و(الأَمَارُ) أيضا بفتحتين الوقت والعلامة. [أمس] أ م س: (أمْسِ) اسم حرك آخره لالتقاء الساكنين. وأكثر العرب يبنيه على الكسر معرفة ومنهم من يعربه معرفة وكلهم يعربه نكرة ومضافا ومعرفا باللام فيقول كل غد صائر أمسا ومضى أمسنا وذهب الأمس المبارك. وقال سيبويه: قد جاء في ضرورة الشعر مذ أمس بالفتح. ولا يصغر أمس كما لا يصغر غد والبارحة وكيف وأين ومتى وأي وما وعند وأسماء الشهور والأسبوع غير يوم الجمعة. أَمْسِلةٌ في س ي ل. اِمضَحَلَّ في ض ح ل. [أمل] أ م ل: (الأَمَلُ) الرجاء يقال (أمَل) خيره يأمل بالضم أملا بفتحتين و(أَمَّله) أيضا (تَأْمِيلا) و(تأمَّلَ) الشيء نظر إليه مستبينا له. [أمم] أ م م: (أُمُّ) الشيء أصله ومكة أم القرى و(الأمُّ) الوالدة والجمع (أمَّاتٌ) وأصل الأم أمهة ولذلك تجمع على (أُمَّهاتٍ) وقيل الأمهات للناس و(الأُمَّاتُ) للبهائم، ويقال ما كنت أما ولقد (أَمَمْتِ) بالفتح من باب رد يرد (أُمُومَةً) وتصغير الأم (أُمَيْمَةٌ) ويقال يا (أُمَّتِ) لا تفعلي ويا أبت افعل يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الإضافة ويوقف عليها بالهاء. ورئيس القوم (أُمُّهم) وأم النجوم المجرة، وأم الطريق معظمه، وأم الدماغ الجلدة التي تجمع الدماغ، ويقال أيضا أم الرأس، وقوله تعالى: {هن أم الكتاب} ولم يقل أمهات لأنه على الحكاية كما يقول الرجل ليس لي معين فتقول: نحن معينك فتحكيه. وكذا قوله تعالى: {واجعلنا للمتقين إماما} و(الأُمَّةُ) الجماعة، قال الأخفش: هو في اللفظ واحد وفي المعنى جمع. وكل جنس من الحيوان أمة. وفي الحديث" لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها "، و(الأُمَّةُ) الطريقة والدين يقال فلان لا أمة له أي لا دين له ولا نحلة. وقوله تعالى: {كنتم خير أمة}. قال الأخفش: يريد أهل أمة أي كنتم خير أهل دين. و(الأُمَّةُ) الحين قال الله تعالى: {وادكر بعد أمة} وقال: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة}، و(الأَمُّ) بالفتح القصد يقال (أَمَّه) من باب رد و(أَمَّمَه تَأْمِيما) و(تأَمَّمَه) إذا قصده. و(أمَّهُ) أيضا أي شجه (آمَّةً) بالمد وهي الشجة التي تبلغ أم الدماغ حتى يبقى بينها وبين الدماغ جلد رقيق. و(أَمَّ) القوم في الصلاة يؤم مثل رد يرد (إمامةً) و(أْتَمَّ) به اقتدى. و(الإمامُ) الصقع من الأرض والطريق. قال الله تعالى: {وإنهما لبإمام مبين} و(الإمامُ) الذي يقتدى به وجمعه (أَئِمَّةٌ) وقرئ: {فقاتلوا أيمة الكفر وأئمة الكفر} بهمزتين وتقول كان (أمَامَهُ) أي قدامه. وقوله تعالى: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} قال الحسن في كتاب مبين. و(تأمَّمَ) اتخذ أما. و(أَمْ) مخففة حرف عطف في الاستفهام ولها موضعان هي في أحدهما معادلة لهمزة الاستفهام بمعنى أي وفي الأخرى بمعنى بل وتمامه في الأصل. [أمن] أ م ن: (الأمَانُ) و(الأمَنةُ) بمعنى وقد (أمِنَ) من باب فهم وسلم و(أمَانًا) و(أَمَنَةً) بفتحتين فهو (آمِنٌ) و(آمَنهُ) غيره من (الأمْنِ) و(الأمَانِ). و(الإيمانُ) التصديق والله تعالى: {المُؤْمِنُ} لأنه (آمنَ) عباده من أن يظلمهم. وأصل آمن أأمن بهمزتين لينت الثانية، ومنه المهيمن وأصله مؤأمن لينت الثانية وقلبت ياء كراهة اجتماعهما وقلبت الأولى هاء كما قالوا أراق الماء وهراقه. و(الأمْنُ) ضد الخوف و(الأَمَنةُ) الأمن كما مر، ومنه قوله تعالى: {أمنة نعاسا} والأمنة أيضا الذي يثق بكل أحد وكذا الأُمنة بوزن الهمزة. و(أَمِنَهُ) على كذا و(أْتَمَنه) بمعنى وقرئ: {مالك لا تأمنا على يوسف} بين الإدغام والإظهار. وقال الأخفش: والإدغام أحسن وتقول (اؤتُمِن) فلان على ما لم يسم فاعله فإن ابتدأت به صيرت الهمزة الثانية واوا وتمامه في الأصل. و(استأمَنَ) إليه دخل في أمانه. وقوله تعالى: {وهذا البلد الأمين}. قال الأخفش: يريد البلد الآمن وهو من الأمن. قال: وقيل: (الأمينُ والمأمونُ). و(أمِينَ) في الدعاء يمد ويقصر وتشديد الميم خطأ وقيل معناه كذلك فليكن وهو مبني على الفتح مثل أين وكيف لاجتماع الساكنين، وتقول منه (أمَّنَ) فلان (تأمِينا). [أمه] أ م ه: (الأمَهُ) النسيان وقد (أمِهَ) من باب طرب، وقرأ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: {وأدكر بعد أمة}، وأما ما في حديث الزهري أمه بمعنى أقر وأعترف فهي لغة غير مشهورة. و(الأُمَّهةُ) أصل قولهم أم والجمع (أُمَّهاتٌ) و(أُمَّاتٌ). [أما] أ م ا: (الأمَةُ) ضد الحرة والجمع (إمَاءٌ) و(آمٌ) بوزن عام و(إمْوَانٌ) بوزن إخوان وهي (أمَةٌ) بينه (الأُمُوَّةِ) و(إمَّا) بالكسر والتشديد حرف عطف بمنزلة أو في جميع أحكامها إلا في وجه واحد وهو أنك تبتديء في أو متيقنا ثم يدركك الشك وإما تبتدئ بها شاكا. ولا بد من تكريرها تقول جاءني إما زيد وإما عمرو. وقولهم في المجازاة إما تأتيني أكرمك هي إن الشرطية وما زائدة. قال الله تعالى: {فإما ترين من البشر أحدا}، و(أمَّا) بالفتح لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول أما عبد الله فقائم، لتضمنه معنى الجزاء كأنك قلت: مهما يكن من شيء فعبد الله قائم. و(أمَا) مخفف تحقيق للكلام الذي يتلوه تقول: أما إن زيدا عاقل تعني أنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز. [أنت] أ ن ت: رجل (مأْنُوتٌ) محسود و(أنَتَهُ) حسده وأنت يأنت إذا أنّ. [أنث] أ ن ث: جمع (الأنثى إناثٌ) وقد قيل (أُنُثٌ) بضمتين كأنه جمع إناث. و(الأُنْثَيانِ) الخصيتان والأذنان أيضا. [أنس] أ ن س: (الإنْسُ) البشر والواحد (إنْسِيٌ) بالكسر وسكون النون و(أَنَسِيٌ) بفتحتين والجمع (أنَاسِيُّ) قال الله تعالى: {وأناسي كثيرا} وكذا (الأَنَاسِيَةُ) مثل الصيارفة والصياقلة ويقال للمرأة أيضا (إنْسانٌ) ولا يقال إنسانة. وإنسان العين المثال الذي يرى في السواد وجمعه (أَنَاسِيُّ) أيضا وتصغير إنسان (أُنَيْسَانٌ) قال ابن عباس رضي الله عنه: إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي. و(الأُنَاسَ) بالضم لغة في (الناسِ) وهو الأصل و(استأنس) بفلان و(تأنس) به بمعنى. و(الأَنِيسُ) المؤانس وكل ما يؤنس به وما بالدار (أنيسٌ) أي أحد و(آنَسهُ) بالمد أبصره و(آنَسَ) منه رشدا أيضا علمه وآنس الصوت أيضا سمعه و(الإيناسُ) خلاف الإيحاش وكذا (التأْنيسُ) وكانت العرب تسمي يوم الخميس (مُؤْنِسًا). و(يُونُسُ) بضم النون وفتحها وكسرها اسم رجل، وحكي فيه الهمز أيضا. و(الأَنَسُ) بفتحتين لغة في الإنس. و(الأنَسُ) أيضا ضد الوحشة وهو مصدر (أنِسَ) به من باب طرب و(أنَسةً) أيضا بفتحتين وفيه لغة أخرى (أنَسَ) به يأنس بالكسر (أُنْسًا) بالضم. [أنف] أ ن ف: (الأَنْفُ) جمعه (آنُفُ) و(آنَافٌ) و(أُنُوفٌ). و(أنْفُ) كل شيء أوله. وروضة (أُنَفٌ) بضمتين أي لم يرعها أحد كأنه (استُؤْنِفَ) رعيها و(أنِفَ) من الشيء من باب طرب و(أنَفَةً) أيضا بفتحتين أي استنكف و(أنِفَ) البعير اشتكى أنفه من البرة فهو (أنِفٌ) مثل تعب فهو تعب. وفي الحديث" المؤمن كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ" وذلك للوجع الذي به فهو ذلول منقاد و(الاسْتِئنافُ) و(الائْتِنافُ) الابتداء، وقال كذا (آنِفا) وسالفا. [أنق] أ ن ق: شيء (أنِيقٌ) أي حسن معجب و(تَأَنَّق) في الأمر أي عمله بنيقة مثل تنوق. [أنك] أ ن ك: (الآنُكُ) الأسرب. وفي الحديث" من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك" وأفعل من أبنية الجمع ولم يجيء عليه الواحد إلا آنك وأشد. [أنن] أ ن ن: (أنَّ) الرجل من الوجع يئن بالكسر (أنِينا) و(أنانا) أيضا بالضم و(تَأَنَانًا) و(إنَّ) و(أَنَّ) حرفان ينصبان الاسم ويرفعان الخبر. فالمكسورة منهما يؤكد بها الخبر والمفتوحة وما بعدها في تأويل المصدر، وقد تخففان، فإذا خففتا فإن شئت أعملت وإن شئت لم تعمل. وقد تزداد على أن كاف التشبيه تقول كأنه شمس وقد تخفف كأن أيضا فلا تعمل شيئا ومنهم من يعملها. و(إنِّي) و(إنَّني) بمعنى وكذا كأني وكأنني ولكني ولكنني لأنه كثر استعمالهم لهذه الحروف وهم يستثقلون التضعيف فحذفوا النون التي تلي الياء وكذا لعلي ولعلني لأن اللام قريبة من النون وإن زدت على إن ما صارت للتعيين كقوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء} الآية لأنه يوجب إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه. و(أَنْ) تكون مع الفعل المستقبل في معنى المصدر فتنصبه تقول: أريد أن تقوم، أي أريد قيامك فإن دخلت على فعل ماض كانت معه بمعنى مصدر قد وقع إلا أنها لا تعمل تقول أعجبني أن قمت أي أعجبني قيامك الذي مضى. وأن قد تكون مخففة عن المشددة فلا تعمل تقول بلغني أن زيد خارج. قال الله تعالى: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها} فأما (إنْ) المكسورة فهي حرف للجزاء يوقع الثاني من أجل وقوع الأول كقولك إن تأتني آتك وإن جئتني أكرمتك وتكون بمعنى ما في النفي. كقوله تعالى: {إن الكافرون إلا في غرور} وربما جمع بينهما للتوكيد كقوله: ما إن رأينا ملكا أغارا *** وقد تكون في جواب القسم تقول: والله إن فعلت أي ما فعلت. وأما قول ابن قيس الرقيات: ويقلن شيب قد علا *** ك وقد كبرت فقلت إنه أي إنه قد كان كما تقلن. قال أبو عبيد: وهذا اختصار من كلام العرب يكتفي منه بالضمير لأنه قد علم معناه. وأما قول الأخفش: إنه بمعنى نعم فإنما يريد تأويله ليس أنه موضوع في اللغة لذلك، قال وهذه الهاء أدخلت للسكوت. وقال: وأن المفتوحة قد تكون بمعنى لعل لقوله تعالى: {وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون} وفي قراءة أبي لعلها. وأن المفتوحة المخففة قد تكون بمعنى أي كقوله تعالى: {وانطلق الملأ منهم أن امشوا} وأن قد تكون صلة للما كقوله تعالى: {فلما أن جاء البشير} وقد تكون زائدة كقوله تعالى: {وما لهم ألا يعذبهم الله} يريد وما لهم لا يعذبهم الله. وقد تكون أن المخففة المكسورة زائدة مع ما كقولك ما إن يقوم زيد، وقد تكون مخففة من الشديدة، وهذه لا بد من أن تدخل اللام في خبرها عوضا مما حذف من التشديد كقوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ} وإن زيد لأخوك لئلا تلتبس بإن التي بمعنى ما للنفي. و(أنَا) اسم مكني وهو للمتكلم وحده وإنما بني على الفتح فرقا بينه وبين أن التي هي حرف ناصب للفعل والألف الأخيرة إنما هي لبيان الحركة في الوقف فإن توسطت الكلام سقطت إلا في لغة رديئة كقوله: أنا سيف العشيرة فاعرفوني *** وتوصل بها تاء الخطاب فيصيران كالشيء الواحد من غير أن تكون مضافة إليه تقول أنت وتكسر للمؤنث وأنتم وأنتن. وقد تدخل عليها كاف التشبيه تقول أنت كأنا وأنا كأنت وكاف التشبيه لا تتصل بالمضمر وإنما تتصل بالمظهر تقول أنت كزيد حكي ذلك عن العرب ولا تقول أنت كي إلا أن الضمير المنفصل عندهم بمنزلة المظهر فلذلك حسن قولهم أنت كأنا وفارق المتصل. [أنى] أ ن ى: (أنَّى) معناه أين تقول أنى لك هذا أي من أين لك هذا؟ وهي من الظروف التي يجازى بها، تقول: أنى تأتني آتك، معناه من أي جهة تأتني آتك. وقد تكون بمعنى كيف تقول: أنى لك أن تفتح الحصن؟ أي كيف لك ذلك؟ وأما أنا فقد سبق في أ ن ن. [أنا] أ ن ا: (أَنَى) يأتي كرمى يرمي (إنّى) بالكسر أي حان و(أنَى) أيضا أدرك، قال الله تعالى: {غير ناظرين أناه} وأنى الحميم أيضا أي انتهى حره، ومنه قوله تعالى: {حميم آن} و(آناءُ) الليل ساعاته. قال الأخفش: واحدها (إِنّى) مثل معي وقيل واحدها (إنْيٌ) و(إنْوٌ) يقال مضى من الليل إنوان وإنيان. و(تأنّى) في الأمر ترفق وتنظر و(اسْتَأنَى) به انتظر به، يقال: استؤني به حولا والاسم (الأَنَاةُ) بوزن القناة. والأناة أيضا الحلم و(الإناءُ) الوعاء وجمعه (آنِيَةٌ) وجمع الآنية (أوَانٍ) مثل سقاء وأسقية وأساق. [أهب] أ ه ب: (تَأَهَّبَ) استعد و(أُهْبَةُ) الحرب عدتها وجمعها (أُهَبٌ) و(الإِهابُ) الجلد ما لم يدبغ. [أهل] أ ه ل: (الأَهْلُ) أهل الرجل وأهل الدار وكذا (الأهْلَةُ) والجمع (أهْلاتٌ) و(أهَلاتٌ) و(أهَالٍ) زادوا فيه الياء على غير قياس كما جمعوا ليلا على ليال. وجاء في الشعر (آهَالٌ) مثل فرخ وأفراخ و(الإهالَةُ) الودك و(المسْتَأْهِلُ) الذي يأخذ (الإهَالَةَ) أو يأكلها وتقول فلان أهل لكذا ولا تقل مستأهل والعامة تقوله. وقد (أهَلَ) الرجل تزوج وبابه دخل وجلس و(تَأَهَّلَ) مثله. وقولهم مرحبا و(أهْلا) أي أتيت سعة وأتيت أهلا فاستأنس ولا تستوحش و(أَهَّلهُ) الله للخير (تَأْهيلا). إهْليلَجٌ في ه ل ج. أَهّةٌ في أ و ه. [أو] أ و: (أو) حرف إذا دخل الخبر دل على الشك والإبهام وإذا دخل الأمر والنهي دل على التخيير أو الإباحة. فالشك كقولك: رأيت زيدا أو عمرا. والإبهام كقوله تعالى: {وإنا أو إياكم لعلي هدى} والتخيير كقولك: كل السمك أو اشرب اللبن أي لا تجمع بينهما. والإباحة كقولك: جالس الحسن أو ابن سيرين. وقد تكون بمعنى إلى نحو ما تقول لأضربنه أو يتوب، وقد تكون بمعنى بل في توسع الكلام قال الشاعر: بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى *** وصورتها أو أنت في العين أملح يريد بل أنت وقوله تعالى: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} بمعنى بل يزيدون، وقيل معناه إلى مائة ألف عند الناس أو يزيدون عند الناس لأن الله تعالى لا يشك. أوائِل في وأ ل. [أوب] أ و ب: (آبَ) رجع وبابه قال و(أوْبَةً) و(إيابًَا) أيضا و(الأَوَّابُ) التائب و(المآبُ) المرجع و(أْتابَ) بوزن اغتاب مثل آب فعل وافتعل بمعنى قال الشاعر: ومن يتق الله فإن الله معه *** ورزق الله مؤتاب وغادي قلت: وفي أكثر النسخ و(اتَّأبَ) مضبوط بتشديد التاء وهو من تحريف النساخ والبيت يدل عليه، وأيضا فإن اتأب بمعنى استحيا وهو مذكور في [و أ ب] فليس هذا موضعه ولا التفسير مطابقا له. قال: و(آبَتِ) الشمس لغة في غابت و" يا جبال (أوِّبِي) معه" أي سبحي. [أود] أ و د: (أوِدَ) الشيء اعوج وبابه طرب و(تَأوَّدَ) تعوج و(آدَهُ) الحمل أثقله من باب قال فهو (مَؤُدٌ) بوزن مقول. [أوز] أ و ز: (الإوَزَّةُ) و(الإوَزُّ) بكسر الهمزة فيهما البط وقد جمعوه بالواو والنون فقالوا: (إوَزُّون). [أوس] أ و س: (الآس) بالمد شجر. أوشابٌ في و ش ب وفي ب و ش. أوْصَدَ في أ ص د وفي و ص د. [أوف] أ و ف: (الآفَةُ) العاهة وقد (إيفَ) الزرع على ما لم يسم فاعله أي أصابته (آفَةٌ) فهو مَئُوفٌ بوزن معوف. أوْكَفَ في و ك ف وفي أ ك ف. [أول] أ و ل: (التَأْويلُ) تفسير ما يئول إليه الشيء وقد (أَوَّلَهُ) تأويلا و(تَأوَّلَهُ) بمعنى. و(آلُ) الرجل أهله وعياله و(آلُهُ) أيضا أتباعه. و(الآلُ) الشخص. والآل أيضا الذي تراه في أول النهار وآخره كأنه يرفع الشخوص وليس هو السراب و(الآلَةُ) الأداة وجمعه (آلاتٌ). و(الآلَةُ) أيضا الجنازة. و(الإيالَةُ) السياسة يقال (آلَ) الأمير رعيته من باب قال و(إيَالًا) أيضا أي ساسها وأحسن رعايتها. و(آلَ) رجع وبابه قال يقال طبخ الشراب فآل إلى قدر كذا وكذا أي رجع. و(الأُيَّلُ) بضم الهمزة وكسرها الذكر من الأوعال. وأوّلُ موضعه وأَلَ (أولُو) جمع لا واحد له من لفظه واحده ذو و(أُولاَتُ) للإناث واحدتها ذات تقول: جاءني (أُولُو) الألباب و(أُولاتُ) الأحمال وأما (أولَى) فهو أيضا جمع لا واحد له من لفظه واحده ذا للمذكر وذه للمؤنث يمد ويقصر فإن قصرته كتبته بالياء وإن مددته بنيته على الكسر فقلت (أولاءِ) ويستوي فيه المذكر والمؤنث وتدخل عليه ها للتنبيه فتقول (هؤُلاءِ). قال أبو زيد: ومن العرب من يقول هؤلاء قومك فيكسر الهمزة وينون أيضا. وتدخل عليه كاف الخطاب تقول: (أولئِكَ) و(أولاَكَ) قال الكسائي: من قال أولئك فواحده ذلك ومن قال أولاك فواحده ذاك. و(أولالِكَ) مثل أولئك وربما قالوا أولئك في غير العقلاء قال الشاعر: ذم المنازل بعد منزلة اللوى *** والعيش بعد أولئك الأيام وقال تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} وأما (الأُلَى) بوزن العلى فهو أيضا جمع لا واحد له من لفظه واحده الذي. [أوم] أ و م: (الأُوَامُ) بالضم حر العطش. [أون] أ و ن: (الأَوَانُ) الحين والجمع (آوِنَةٌ) مثل زمان وأزمنة يقال هو يفعل ذلك الأمر (آوِنَةً) إذا كان يفعله مرارا ويدعه مرارا و(الإوَانُ) و(الإيوانُ) بكسر أولهما الصفة العظيمة كالأزج ومنه إيوان كسرى، وجمع الإوان (أُونٌ) مثل خوان وخون. وجمع الإيوان (إيوانَاتٌ) و(أوَاوِينُ) مثل ديوان ودواوين لأن أصله إوان فأبدلت من إحدى الواوين ياء. [أوه] أ و ه: قولهم عند الشكاية (أوْهِ) من كذا ساكنة الواو إنما هو توجع وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا (آهِ) من كذا وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء فقالوا (أوِّهُ) وربما حذفوا مع التشديد الهاء فقالوا أوِّ من كذا بلا مد وبعضهم يقول (آوَّهْ) بالمد والتشديد وفتح الواو ساكنة الهاء لتطويل الصوت بالشكاية وربما أدخلوا فيه التاء فقالوا (أوّتَاهُ) يمد ولا يمد وقد (أوَّهَ) الرجل (تأويهًا) و(تأوه تأوها) إذا قال (أَوَّهْ) والاسم منه (الآهَةُ) بالمد و(أَهَّ) أَهَّةً توجع. [أوِّ] أ وِّ: في أَ وهَ. [أوي] أ و ي: (المَأْوَى) كل مكان يأوي إليه شيء ليلا أو نهارا وقد (أَوَى) إلى منزله يأوي كرمى يرمي (أَوِيًّا) على فعول و(إوَاءً) على فعال. ومنه قوله تعالى: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} و(آوَاهُ) غيره (إيوَاءً) أنزله به و(أوَاهُ) أيضا فعل وأفعل بمعنى واحد، عن أبي زيد. و(أوَى) إليه يأوي كرمى يرمي (أَوْيَةً) و(إيَّةً) تقلب الواو ياء لكسرة ما قبلها وتدغم و(مَأْوِيةً) مخففة و(مأْواةً) أي رثى له ورق. و(ابنُ آوَى) حيوان يسمى بالفارسية شغال والجمع (بَنَاتُ آوَى) وآوى لا ينصرف لأنه أفعل وهو معرفة. [إيا] إ ي ا: (إيّا) اسم مبهم ويتصل به جميع المضمرات المتصلة المنصوبة تقول: (إيّاك) و(إيّايَ) و(إيّاهُ) و(إيّانَا) ولا موضع لها من الإعراب فهي كالكاف في ذلك والألف والنون في أنت بل هي وما بعدها من الكاف والياء والهاء والنون بيان عن المقصود بالخطاب كشيء واحد من غير إضافة. وقال بعض النحويين: إن أيّا مضاف إلى ما بعده وتقول: ضربت إياي لأنه يصح أن تقول ضربتني، ولا تقل: ضربت إياك لاستغنائك عنه بالكاف وتقول ضربتك إياك. وقد تكون للتحذير تقول إياك والأسد وهو بدل من فعل كأنك قلت باعد ويقال: هياك مثل أراق وهراق وتقول إياك وأن تفعل كذا ولا تقل إياك أن تفعل كذا بلا واو. [أيد] أ ي د: (آدَ) الرجل اشتد وقوي وبابه باع و(الأَيْدُ) و(الآدُ) بالمد القوة، وتقول من الأيد (أيَّدَهُ تأييدًا) أي قواهُ، والفاعل منه (مُؤَيَّدٌ) وتصغيره مؤيد أيضا، وتقول من الآد (آيَدَهُ) بوزن فاعله فهو (مُؤْيَدٌ) بوزن مخرج و(تَأَيَّدَ) الشيء تقوى. ورجل (أيِّدٌ) بوزن جيد أي قوي قال الشاعر: إذا القوس وترها أيد *** رمى فأصاب الكلى والذرا يريد إذا الله تعالى وتر القوس التي في السحاب رمى كلى الإبل وأسنمتها بالشحم يعني من النبات الذي يكون من المطر. [أيس] أ ي س: (أَيِسَ) منه لغة في يئس وبابهما فهم و(آيَسَهُ) منه غيره بالمد مثل (أَيْئَسَهُ) وكذا (أيَّسهُ) بتشديد الياء (تَأْييِسًا). [أيض] أ ي ض: قولهم فعل ذلك (أَيْضا) قال ابن السكيت: هو مصدر قولك (آضَ) يئيض (أَيْضًا) (أي) عاد، يقال: آض إلى أهله أي رجع وآض بمعنى صار. [أيك] أ ي ك: (الأَيْكُ) الشجر الكثير الملتف الواحدة (أيْكَةٌ) فمن قرأ" أصحاب الأيكة" فهي الغيضة ومن قرأ" أصحاب ليكة" فهي اسم القرية وقيل هما مثل بكة ومكة. [أيل] أ ي ل: (إيِلُ) اسم من أسماء الله تعالى عبراني أو سرياني، وقولهم جبرائيل وميكائيل كقولهم عبد الله وتيم الله. [أيم] أ ي م: (الأَيَامَى) الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء الواحد منهما (أيِّمٌ) سواء كان تزوج من قبل أو لم يتزوج. وامرأة أيم بكرا كانت أو ثيبا وقد (آمَت) المرأة من زوجها من باب باع و(أُيُوما) أيضا. وفي الحديث" أنه كان يتعوذ من الأَيْمةِ". أيْمُ اللّهِ في ي م ن. [أين] أ ي ن: (آن أيْنُهُ) أي حان حينه و(آن) له أن يفعل كذا من باب باع، أي حان مثل أنى وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت: ألما يئن لي أن تجلى عمامتي *** وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا فجمع بين اللغتين. و(أيْنَ) سؤال عن مكان فإذا قلت: أين زيد فإنما تسأل عن مكانه. و(أيَّانَ) معناه أي حين وهو سؤال عن زمان مثل متى قال الله تعالى: {أيان مرساها} و(إيَّانَ) بكسر الهمزة لغة وبها قرأ السلمي {إيان يبعثون} و(الآن) اسم للوقت الذي أنت فيه وربما فتحوا اللام وحذفوا الهمزتين فقالوا (لان) بمعنى الآن.. [أيه] أ ي ه: (إيهِ) اسم فعل الأمر ومعناه طلب الزيادة من حديث أو عمل فإن وصلت نونت فقلت إيهٍ حدثنا. وقيل إيه أمر بالزيادة من الحديث المعهود وإيه بالتنوين طلب حديث ما وإذا سكته وكففته قلت (إيْهًا) عنا وإذا أردت التبعيد قلت (أيْهًا) بفتح الهمزة بمعنى هيهات. ومن العرب من يقول: (أيْهاتَ) بمعنى هيهات وربما قالوا (أيْهَانِ) بكسر النون. إيّةٌ في أ و ي. [أيا] أ ي ا: (الآيَةُ) العلامة والجمع (آيٌ) و(آيَايٌ) و(آيَاتٌ). وخرج القوم (بآيَتِهِمْ) أي بجماعتهم ومعنى (الآيةِ) من كتاب الله جماعة حروف. و(أيُّ) اسم معرب يستفهم به ويجازى فيمن يعقل وفيمن لا يعقل تقول: أيهم أخوك وأيهم يكرمني أكرمه، وهو معرفة للإضافة وقد تترك الإضافة وفيه معناها. وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إلى صلة تقول: أيهم في الدار أخوك. وقد تكون نعتا للنكرة تقول: مررت برجل أي رجل وأيما رجل وما زائدة. وتقول: أي امرأة جاءتك وجاءك وأية امرأة جاءتك ومررت بجارية أي جارية وأية جارية كل ذلك جائز قال الله تعالى: {وما تدري نفس بأي أرض تموت} وأيُّ قد يتعجب بها. قال الفراء: أي يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله كقوله تعالى: {لنعلم أي الحزبين أحصى} فرفع وقال: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} فنصبه بما بعده. وقال الكسائي: تقول: لأضربن أيهم في الدار، ولا يجوز أن تقول: ضربت أيهم في الدار ففرق بين الواقع والمنتظر. وتقول: يا أيها الرجل ويا أيتها المرأة فأي اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم وها حرف تنبيه وهو عوض مما كانت أي تضاف إليه وترفع الرجل لأنه صفة أي. وقد تدخل على أي الكاف فتنقلها إلى معنى كم وقد سبق في ك ي ن و(أيَا) من حروف النداء ينادى به القريب والبعيد تقول: أيا زيد أقبل. و(أيْ) مثال كي حرف ينادى به القريب دون البعيد تقول: أي زيد أقبل. وهي أيضا كلمة تتقدم التفسير تقول: أي كذا بمعنى يريد كذا، كما أن (إي) بالكسر كلمة تتقدم القسم، ومعناها بلى تقول: إي وربي. إي والله.
|